3 اسئلة مع احمد سيف حاشد- عضو مجلس النواب
1- كيف تقيم حجم تفاعل الشارع اليمني مع الانتفاضة الشعبية في تونس؟
ما حدث في تونس لاقى وقعه وصداه في صنعاء بصورة لافتة، حيث تشهد صنعاء كل يوم مظاهرات تحيي الشعب التونسي، وتطلب من الحاكم في اليمن الرحيل, ويبدو ان طلب التأبيد للرئيس المطروح في مجلس النواب، ووجود كثير من الاحتقانات في الشارع اليمني، وانسداد الأفق السياسي، علاوة على الفساد الكبير الذي يعبث بمقدرات الوطن، كان له اثره، وجعل من هذه الاحتجاجات والتظاهرات متنفساً ومسعى للضغط من اجل التغيير.
2- لليوم الثالث على التوالي وانت تخرج على رأس مسيرات في صنعاء داعمة لما حدث في تونس.. ما هي الرسالة التي تريدون قولها عبر مثل هذه المظاهرات؟
– اولاً: أشكر طلاب الجامعة في صنعاء الذين يعيدون لنا كثيراً من الامل بامكانية التغيير في اليمن، في حين تغيب كثير من النخب والقوى السياسية، وتحديداً المشترك الذي لا يبدو جاداً على النحو الذي يرجوه الناس في ما اسماه بالهبة الشعبية. رسالتنا التي نريد ايصالها للحاكم هي إما التغيير وإما الرحيل، ورسالتنا للمشترك ايضاً اما ان يلحق بالحراك الذي بدأ بالتبلور في صنعاء وإلا فان الشعب اليمني سيبحث عن غيره.
3- ما تعليقات على طريقة تعامل السلطات الامنية مع هذه المظاهرات؟
– تعاملت السلطات الامنية مع اول تجمع بالقمع الذي طال عدداً من الناشطين، ومن بينهم عضو مجلس النواب ورئيس كتلة الاشتراكي الدكتور عيدروس النقيب، والكاتب الرائع رداد السلامي، وكل من الناشطات الرائعات توكل كرمان، بشرى الصرابي، والأستاذة ليندا، وبلقيس اللهبي، وفي المظاهرة الثانية تعاملت السلطات الامنية بشكل افضل من العادة، الا انها لم تلبث ان تعاود القمع الذي اعتاد الناس عليه، في اليوم الثالث، ومنعت المتظاهرين من الوصول الى “التحرير” كما قامت بالاعتداء على بعض المتظاهرين من طلاب الجامعة ونشطاء حقوقيين، وقامت بمصدارة بعض اللافتات ومن المتوقع في الايام القليلة القادمة- حال استمرار التظاهرات- ان تتعامل السلطات الامنية بقمع وقسوة اكثر، وان تتصدى للمتظاهرين بكل الوسائل للحيلولة دون استمرار التظاهرات والاحتجاجات.
نقلا عن صحيفة الاولى